تأكيداً على تضافر الجهود مبادرات أهلية في السويداء لربط آبار المياه بشبكات الكهرباء المحيدة عن التقنين

السويداء صورة وخبر ـ تقرير عمر الطويل
مبادرات أهلية شهدتها عدد من مناطق محافظة السويداء لربط آبار المياه بشبكات الكهرباء المحيدة عن التقنين بما يعكس تضافر الجهود المجتمعية، وحالة التعاون بين أفراد المجتمع في الظروف الصعبة لتجاوز مشاكل ضخ المياه، وعدم عمل الآبار بطاقتها اللازمة جراء انقطاعات الكهرباء الطويلة والمتكررة.

ففي بلدة الثعلة أنجزت فعاليات المجتمع الأهلي في البلدة ومغتربيها مبادرة لمشروع ربط آبار المياه بشبكة الكهرباء المحيدة عن التقنين لضمان استمرار عملها، وتأمين ضخ المياه للمواطنين بالشكل الأمثل، وذلك كما ذكر عضو لجنة المجتمع المحلي المكلفة بإنجاز المشروع /إياد سليقة/.

وبين سليقة أن المشروع الذي تجاوزت تكلفته /١٦٧/ مليون ليرة جاء بهدف سد النقص الحاصل بتأمين المياه، وتم تنفيذه بالتعاقد مع متعهد من القطاع الخاص بعد الحصول على موافقتي مؤسسة المياه والشركة العامة للكهرباء بالسويداء وإشرافهما بحيث جرى نصب /٢٢/ برجاً، وربطها على الخط المغذي لثلاث آبار بدأت بالضخ على مدار الساعة.
كما شهدت قرية عمرة بريف السويداء الشمالي مبادرة مماثلة لمشروع ربط آبار المياه المغذية للقرية بشبكة الكهرباء المحيدة عن التقنين، وذلك بتمويل أيضاً من أهالي القرية، ومغتربيها حسبما ذكر عضو لجنة المجتمع المحلي في قرية عمرة المكلفة بإنجاز المشروع /جهاد غرز الدين/.
وبحسب غرز الدين فإن هذا المشروع تجاوزت تكلفته أكثر من /٥٥/ مليون ليرة سورية وجرى تنفيذه أيضاً بالتعاقد مع متعهد من القطاع الخاص بعد إجراء الدراسة اللازمة من قبل الشركة العامة للكهرباء، والمؤسسة العامة لمياه الشرب مبيناً أنه تضمن نصب /٩/ أبراج كهربائية، وربطها مع بئري القرية ما أدى لتحسن عمليات ضخ المياه، وذلك رغم وجود بئر منهما حالياً يحتاج لاستبدال المضخة الغاطسة.هذه المبادرات قد تكون ليست الوحيدة من نوعها لكنها تمثل إنموذجاً هاماً للعمل الأهلي التعاوني الذي يجب تعزيزه في هذه المرحلة الصعبة التي نعيشها.