سيدة من السويداء تؤسس أعمال متناهية الصغر تجمع فيها بين الحياكة وتصنيع المنتجات الغذائية والمنظفات

السويداء صورة وخبر ـ تقرير عمر الطويل

إرادة الحياة وحب العمل جسدتهما /فاتنة عبود/ من محافظة السويداء بتأسيسها لمجموعة أعمال يدوية متناهية الصغر جمعت فيها بين الحياكة، وتصنيع المنتجات الغذائية، والمنظفات.

فاتنة التي تركت بصمتها في مجال الأعمال اليدوية انطلقت أولاً بالعمل على السنارة، ومع اكتسابها للخبرة تدريجياً توجّهت لتصنيع الشراشف، والوسائد والكروشيه، وصناديق الهدايا، وتشجعت أكثر بعد عرض منتجاتها في معرض بيت الحرف الدائم للأعمال اليدوية دون أن يتعارض ذلك مع قيامها بواجباتها المنزلية كربة أسرة، وإسهامها بدعم وتشجيع ابنتيها سلام المهندسة، وسحر المدرسة، وابنها سليم صاحب الخبرة بصيانة أجهزة الموبايل.

ميزةٌ حملتها فاتنة أو (أم سليم)، كما يتم مناداتها تمثلت بتصنيعها للحقائب القماشية بالإبرة والسنارة بمختلف أنواع الخيوط عبر فن “التباستري” الذي كان يستخدمه الإغريق في القرون الوسطى، واشتهر فيه الملوك والأمراء لتزيين قصورهم، متجاوزة جميع الصعوبات، وما يحتاجه هذا الفن من جهد ودقة كبيرة بالعمل بحيث صدَّرت بعض أعمالها كما ذكرت إلى خارج سورية كالإمارات العربية المتحدة، وفازت بجائزة أفضل عمل يدوي لحقيبة بفن “التباستري” ضمن ملتقى فن الحياة الثاني على مستوى سورية الذي استضافته السويداء العام الماضي.

 كما نجحت فاتنة بتصنيع المؤونة المنزلية المتعددة كالكشك والمربيات، والمخللات، والخل، وتجفيف الملوخية، والورود مع تسويقها ضمن محل شقيقتها في سوق مدينة السويداء، إضافةً لقيامها بتصنيع المنظفات؛ لتؤكد حالة العزيمة والإصرار لديها  لترك أثر إيجابي بين أفراد مجتمعها عبر لغة العمل الذي تؤمن بأهميته، وقيمته لتعزيز مكانتها مع سعيها حالياً لافتتاح محل خاص بذلك.

ووفقاً لفاتنة التي شاركت بالعديد من المعارض داخل محافظة السويداء وفي المحافظات السورية، فإنها تجد متعة باستثمار أوقات فراغها بأشياء مفيدة، كما تحقق سعادة لا توصف مع كل شيء تنتجه أو معرض أو مهرجان تشارك فيه كاشفة عن طموحها، وسعيها المستمر لتطوير أعمالها وإدخال أفكار جديدة إليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى