شاب يوظف دراسته الأكاديمية بورشة متناهية الصغر لتصنيع المنظمات الكهربائية
السويداء صورة وخبر ـ تقرير عمر الطويل
نحو سبع سنوات متواصلة من العمل، والاجتهاد وظّف فيها الشاب /شفيع منير الحلبي/ دراسته الأكاديمية كمهندس كهرباء/اختصاص طاقة/ في ورشة متناهية الصغر لتصنيع المنظمات الكهربائية بجميع الاستطاعات، ولوحات تحكم خاصة بالمحركات.
الورشة بحسب المهندس شفيع (٣٩ عاماً) أسسها لتكون الوحيدة من نوعها بمدينة شهبا كما ذكر لموقع السويداء صورة و خبر مبيناً أنهُ اختار العمل في هذا المجال كون قلة من يعمل به خاصة مع وجود طلب على المنظمات التي يقدمها كمنتج وطني بمواصفات تفوق المستورد منها.
وشفيع يجد متعة بالعمل في ورشته انطلاقاً من حبه للاختصاص الذي درسه، كما يعتمد عليها كمصدر دخل يعينه على أعباء الحياة، ومتطلباتها، ويساعد من خلالها أبيه و أمه في تغطية مصاريف المنزل.
وبيّن شفيع كيف يقوم باستحضار المواد الأولية اللازمة للعمل من دمشق لورشته ليعمل بلف المحول، وتجهيزه، ثم تجميع المنظم واختباره، والتأكد من قيمه ليكون عندها جاهزاً للعمل لافتاً إلى أنه يسوق منتجاته غالباً في منطقة شهبا وقراها.
طموحات يحملها المهندس شفيع للتوسع بورشته، وتطوير عمله وتجاوز الصعوبات التي تواجهه، وخاصة ما يتعلق منها بعدم استقرار أسعار المواد الأولية مبدياً بالوقت نفسه جاهزيته لتوظيف خبرته بخدمة أي مشروع بما يحقق الفائدة له ولغيره.
ويدعو شفيع إلى ضرورة التزام كل إنسان في مجال اختصاصه بما يحقق الغاية المطلوبة من أي مهنة أو حرفة يمارسها مؤكداً أهمية إثبات الذات بالعمل الهادف لتقديم خدمة للآخرين بكل محبة وصدق.ووفقاً للمهندس الزراعي /سليم الطويل/ فإن شفيع يعد مثالاً للشاب المكافح الذي نجح بتوظيف خبرته بعمل مفيد لأهل بلده وتقديم منتجات مهمة مطلوبة في السوق المحلية خاصة مع عدم وجود استقرار بالتيار الكهربائي، وانقطاعات متكررة للكهرباء.
