صفعة على الرأس

الصفقات غالباً ما تكون مالية، وأكثرها جلاءً صفقة ترامب مع السعودية. / 490 / مليار دولار أمريكي، أي حالب ومحلوب، أما الصفقة التي يجري الحديث عنها فهي ” القدس ” دون مقابل، فلا عرَب للإعراب عن نوع المبادلة. ولا إسلام لتسليم القدس. فهي اللاصفقة إنما الصفعة على خد النائم أو فاقد الوعي عله يستفيق.

لقد أخذ التحذير مداه، فلم تعد نخوة جيش الإنقاذ ممكنة، إنه القرن، مائة عام من سايكس بيكو 1916، ومن وعد بلفور 1917. إلى وعد ترامب 2017. فهل أحس العرب بسايكس بيكو أو بلفور آنذاك حتى يدركوا اليوم ما يخطط لهم.

إنهم كالأغنام لا تستطيع إلا الثغاء، والتزام الراعي، رعاة العرب اليوم يعرفون إلى أين وصلوا بسلوكهم، وعجزهم عن التحرك بأي اتجاه، وعندما أصبح الحلم بالربيع العربي يُجَددُ سلطهم معركة لا تنتهي، فهل ستبقى القدس أمام العيون، إنها الخطط القرنية.

ليس تحليلاً أو حكماً قطعياً إنما أقدم الاعتذار لكِ يا قدسنا، ولأرواح من ضحوا فداكِ، يا قضية الأمة، يا صليب المسيح، ومعراج محمد.. إلى آخر مؤمن، نعلن الإيمان بكِ فقط، لا تحرجينا، فنحن غير قادرين على فعل شيء إلا الحياة ” الكائنية ” كائن ولن أكون، فلم يعد لي إلا الغناء والصلاة، فلماذا يجهد عدوي بإعلان الصفقات؟!.

ألم تكفي وثيقة الملك سعود بتأييد بريطانيا ليوم القيامة، ليأتي وعد ترامب لتأييد ما سبق إلى معركة الآخرة الموعودة على هذه الأرض المقدسة؟

وهل ستبقى الكعبة وحيدة أم ستلحق بكعب الأحبار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى