عدم الانحياز للإرهاب – فادي حديفه
من باندونغ الى مدريد، عقدت مؤتمرات وألقيت كلمات وصدرت بيانات.
والآن تعقد مؤتمرات لمكافحة الإرهاب الداعشي المعولم من الرياض إلى باريس ونيويورك.
إنها وحيدة في التاريخ هذه الجمهرة والتحالف المعولم.
إلتقى الجميع على القضية كما لم يلتقوا من قبل.
قضايا شائكة كثيرة لم تحظَ بأي اهتمام.
اجتمعوا ولم يوضع الإطارالمحدد، ولاالتعريف، ولا من صنع، ولا مول، ولا أمن.
فُجـِّرَ الصاعق حتى التهبت الأرض من باريس إلى أمريكا، ومن أخرج أفلام الرعب الهليودي.
مع احترامنا للعرب وإمكانياتهم في صناعة الكراهية، فإن إدارة هذا التوحش تدار عولمياً.
فهل يُعقل أن ينتقل خليفة التنظيم من بغداد إلى الموصل بقافلة تزيد على مئة شاحنة في وضح النهار،وتحت ضوء الاقمار الصناعية
من 11 أيلول إلى باريس، القاعدة أم داعش العراق أم افغانستان؟!…
ليست المشكلة في التوصيف،إنما المشكلة في إدارة العمليات بهذا الإحكام.
إن الموتمرات الدولية جزء من العملية، إنه الشكل الجديد من الاستعمار.
إخراج الوحش الداخلي من الدول المتخلفة وربطه بالدين ورسم الصورة الحية للآخرة.
إنه يوم الحساب الذي يرسمه الأقوياء، وإرسال الجهلة إلى الجنة ملفوفين بالحوريات.
فلا ظفر لا في الحياة الدنيا ولا في الاخرة.
للحديث بقية