علامة النور في القلب

السويداء صورة وخبر ـ مقتطفات من كتاب نور الإله من سلسلة نور التوحيد ـ الشيخ سعود منذر
يقول الشّيخ شاه الكرمانيّ:
علامة النّور في القلب، النّظر إلى الدّنيا بعين الزّوال، وتقريب الأجل بإبطال الأمل استعداداً للموت، وانهمال الدّمع عند ذكر الآخرة.
يقول الشّيخ قطب الدّين البكريّ الدمشقيّ:
علامة قذف النّور في قلب الذّاكر: انشراح صدره، وطمأنينة قلبه بالذّكر .
وعلامة انشراح الصّدر: ترك الدّنيا، والإعراض عن أغراضها الفانية.
وعلامة اطمئنان القلب بالذّكر: قرارة عينه بنور الإيمان المقذوف في صدره عند غلبة الذّكر عليه.
أنوار القلوب
يقول الإمام القشيريّ:
زيّن الله السّماء بنجومها… فكذلك زيّن القلوب بأنوار هي: نور العقل، ونور الفهم، ونور العلم، ونور اليقين، ونور المعرفة، ونور التّوحيد، فلكلّ شيء من هذه الأنوار مطرح شعاع بقدره في الزيادة والنقصان.
وهذا التّرتيب يوضِّح مراحل المعرفة عند الصّوفيّة، وهي تتدرّج في الضّياء من السّراج إلى النّجم إلى القمر إلى البدر إلى الشّمس إلى شمس الشّموس.
يقول الشّيخ الأكبر ابن عربي:
كل نور لا يُزيل ظلمة، لا يعوّل عليه.
الفرق بين النّور والبصيرة والقلب
يقول الشّيخ ابن عطاء الله السكندري:
النّور له الكشف، والبصيرة لها الحكم، والقلب له الإقبال والإدبار.
نور على نور
ويقول الشّيخ أبو عبد الرحمن السلميّ:
قيل: نور على نور: نور المشاهدة يغلب نور المتابعة.
وقيل: نور الجمع يعلو أنوار التّفرقة.
وقيل: نور الرّوح يهدي إلى سرّ الرّوح شعاع الفردانيّة.
ونور السّرّ يهدي إلى القلب ضياء الوحدانيّة.
ونور القلب يهدي إلى الصّدر حقيقة الإيمان.
ونور السّرّ يهدي إلى الصّدر آداب الإسلام، فإذا جاء نور الحقيقة غلب هذه الأنوار، وأفرد العارف عنها، وأفناه منها، وحصّله في محل البقاء مع الحقّ، متّسماً بسمته، ومترسّماً برسمه، لا يكون للحدث عليه أثر بحال.
ويقول الإمام القشيريّ:
نور اكتسبوه بجهدهم وبنظرهم واستدلالهم، ونور وجدوه بفضل الله، فهو بيان أضافه إلى برهانهم أو عيان أضافه إلى بيانهم، فهو نور على نور…
تأويل الإمام جعفر الصّادق : ((اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض))
يقول الإمام جعفر الصّادق (عليه السّلام) الأنوار مختلفة.
أوّلها نور حفظ القلب، ثمّ نور الخوف، ثمّ نور الرجاء، ثمّ نور التّذكر، ثمّ نور النّظر بنور العلم، ثمّ نور الحياء، ثمّ نور حلاوة الإيمان، ثمّ نور الإسلام، ثمّ نور الإحسان، ثمّ نور النّعمة، ثمّ نور الفضل، ثمّ نور الآلاء، ثمّ نور الكرم، ثمّ نور العطف، ثمّ نور القلب، ثمّ نور الإحاطة، ثمّ نور الهيبة، ثمّ نور الحيرة، ثمّ نور الحياة، ثمّ نور الأنس، ثمّ نور الاستقامة، ثمّ نور الاستكانة، ثمّ نور الطّمأنينة، ثمّ نور العظمة، ثمّ نور الجمال، ثمّ نور القدرة، ثمّ نور الجلال، ثمّ نور الألوهيّة، ثمّ نور الوحدانية، ثمّ نور الفردانيّة، ثمّ نور الأبديّة، ثمّ نور السرمديّة، ثمّ نور الديموميّة، ثمّ نور الأزليّة، ثمّ نور البقاء، ثمّ نور الكليّة، ثمّ نور الهويّة.
ولكلّ واحد من هذه الأنوار أهل وله حالّ ومحلّ، وكلّها من أنوار الحقّ التي ذكر الله تعالى في قوله: الله نور السّماوات والأرض.
ولكلّ عبد من عبيده مشرب من نور هذه الأنوار، وربّما كان له حظٌّ من نورين أو ثلاثة.
من فوائد الصّوفيّة
يقول الإمام الشّافعيّ:
من أحبّ أن يفتح الله على قلبه نور الحكمة يقول: فعليه بالخلوة، وقلّة الأكل، وترك مخالطة السّفهاء، وبعض العلماء الذين ليس معهم إنصاف ولا أدب.
من رؤى الصّوفيّة
يقول الشّيخ أبو سعيد الخرّاز:
رأيت إبليس في المنام فأخذت عصاي لأضربه.
فقيل لي: إنّه لا يفزع من هذا إنّما يخاف من نور يكون في القلب.
من مكاشفات الصّوفيّة
يقول الشّيخ محمّد النّفّريّ:
يقول: قال لي الحقّ. النوريّة: هي الطمأنينة.
من شعر الصوفيّة:
يقول الشّيخ الأكبر ابن عربيّ:
النّور كيف يراه الظّل وهو به
قد قام في الكون عينا في تجلّيه
فإن تحلّى بنعت النّـور
كان له حكم التجـلي ولكن في تحــلّيــــه

تطلب المجموعة من دار الغطريف للنشر والترجمة ـ شرقي المحافظة
999047550 963+