فصل السم عن الدسم (1) – فادي حديفه
متى تضع هذه الحرب أوزارها ؟؟؟؟! ( سؤال الجميع للجميع )
لن تتوقف الحروب إنما تجددت التسميات
حروب صليبية ، حروب باردة ، حروب دينية ، حروب ناعمة ، حروب الجيل الرابع ، ربيع ، خريف ….
إنه استمرار خلط السم بالدسم للوصول إلى الصدام ، وتأخذ الجريمة مداها .
ليس خفياً على أحد إن أهم ذراع للحرب حالياً هي الوسائل الإعلامية وكل ما هو مصنف معها ، وتدار من خلال مراكز البحوث التي تعمل للمصالح العليا للدول والحكومات والجماعات …. .
إن مواجهة الفرد لهذا الضخ الإعلامي غير ممكن حتى في مواجهة ( التسلية ) فهو في بحر متلاطم أمام كل فكرة ومغريات لا تنتهي ، حتى باتت فكرة العالم الافتراضي والادمان عليه فكرة تؤرق المجتمعات إلى درجة أنها توضع بجانب إدمان المخدران، فما بالك في مواجهة المجتمع إن لم يكن منظماً فسيقع في نفس المتاهة.
إن مواجهة الاجتياح الإعلامي بكل تسمياته يحتاج إلى مراكز تحليل وبحث كون أحد أطراف الصراعات تستند إلى العلوم البحثية والتاريخية والنفسية والاقتصادية.
لقد أصبح الوصول للأهداف يتم دون تحريك الجيوش وعن طريق الاصطراع الداخلي ومعرفة خوافي المجتمع البشرية وتحريك الدوافع الشريرة كلها دفعة واحدة.
إن الصورة النمطية للعرب والمسلمين التي تسوق حالياً ( إنهم المسؤولون عما يجري لهم ) بحكم أنهم برابرة ، سذج ، فاقدي الدقة ، شهوانيين ، كسالى ، ولديهم ثروات لا يستحقونها .
وقد رسمت آلاف الكتب منذ عام 1900 وحتى تاريخه بمعدل 60ألف كتاب تناولت هذا الشرق لرسم الصورة والإخراج الأولي لفكرة إبقاء السم بالدسم وللحديث صلة.