ماهر جمول قصة نجاح من ممارسة مهنة الخياطة لافتتاح مشغل ودار للأزياء
السويداء صورة وخبر ـ تقرير عمر الطويل
جعل /ماهر جمول/ من حالة شغفه بمهنة الخياطة منذ طفولته عنواناً لحياة مهنية مارسها على مدار أكثر من ربع قرن وترك بصمته فيه ليسجل قصة من قصص النجاح المتعددة في مجتمعنا.
وبحسب ماهر فإنه بدأ بعمر ١٤ عاماً بالاطلاع على المهنة والعمل بتفصيل وترميم الألبسة لأفراد أسرته وأقربائه وأصدقائه إلى أن توجه بعد حصوله على شهادة الدراسة الثانوية وأداء الخدمة الالزامية للعمل بداية في ورشة أكرم العشعوش كعامل ثم بأكثر من ورشة كمصمم ملابس وما يسمى بـ “مقصدار” وصولاً إلى افتتاح ورشته خياطة خاصة به عام ١٩٩٦.
وبعد افتتاح الورشة درس ماهر الخياطة بشكل أكاديمي لدى أحد مصممي الأزياء وذلك ثم طور عمله بشكل أكبر وبدأ بتصميم أزياء السهرة النسائية وأحدث مشغلاً يوفر فيه عدد من فرص العمل إضافة لدار أزياء مؤخراً يعرض فيها إنتاج الفساتين و الأقمشة النسائية.
ويصمم ماهر كما بين خلال حديثه لموقع السويداء صورة وخبر مختلف أنواع الملابس “السبورات والسهرة” بناء على الطلبات المقدمة من الزبائن إضافة لإنتاج خاص بالمشغل يسوق ضمنه ويلبي مختلف الأذواق.
“لم أفكر أن أعمل إلا بهذه المهنة التي عشقتها وتعلقت بها وأصبحت جوهر حياتي” هذا ما قاله ماهر الذي يجد ذاته فيها بشكل كبير ويدين لها بما حققه مهنياً ومادياً واجتماعياً وقدرته على دعم مسيرته ولديه المتميزين رياضياً ودراسياً فالأول فهد طالب طب بشري سنة رابعة والثاني مجد سنة ثانية في كلية الهندسة المعلوماتية.
ورغم ما يواجه ماهر من صعوبات تتعلق بارتفاع أسعار المواد الأولية وقلة اليد العاملة المطلوبة للمشغل فإنه يحرص على المتابعة وتقديم تصاميم جديدة تعكس ذوقه وإبداعه في هذا المجال.
ولا يتعارض عمل ماهر مع ما يقوم به حالياً كمدرب لفريق شباب نادي العربي بكرة القدم الذي ينافس للصعود للدرجة الممتازة وهو يجهد لزرع الثقة والمحبة في نفوس اللاعبين ويعاملهم كأخ وصديق يحرص عليهم وعلى مستقبلهم وإكسابهم مسائل جميلة تعلمها من اللعبة كونه كان سابقاً لاعبا جيدا في النادي.
وبحسب الشابة /رهف ملاعب/ فإنها تعمل بمشغل ماهر منذ ٨ سنوات كمديرة عمل وتحقق لها الاستقرار المهني فيه وأعطاها ماهر كل الثقة والدعم والتشجيع منوهة للتقانة والاخلاص لديه بالعمل وتمكنه من ترك بصمة كبيرة في هذا المجال وإرضاء أذواق الزبائن.