هل سيبقى ضعف الإمكانات المادية ذريعة عند رؤساء الوحدات الإدارية للعزوف عن إنجاز المشروعات الخدمية

السويداء صورة وخبر – طلال الكفيري
الكثير من المشروعات الخدمية، والتي كان من المفترض أن تقوم بإنجازها الوحدات الإدارية خلال السنوات الأربعة الماضية، ما زالت تراوح في مكانها كالمشروعات الطرقية، ومشروعات الصرف الصحي، والمناطق الصناعية، وغيرها، بذريعة عدم توافر السيولة المالية اللازمة، لتنفيذ هذه المشروعات ووضعها بالاستثمار، الأمر الذي أفقد ثقة المستفيدين من هذه المشروعات، برؤساء الوحدات الإدارية، الذي معظمهم لم يحقق وللأسف طموحات المواطنين.
كيف يتجاوز رؤساء الوحدات الإدارية ضعف إمكاناتهم؟
فمع الانطلاق المنتظر للولادة الجديدة لمجالس الإدارة المحلية، التي أسدل الستار عنها مساء أمس، كيف سيتخطى رؤساء الوحدات الإدارية الجدد، والذين ما زالوا قيد التعين، ضعف امكاناتهم المادية، التي لازمت أسلافهم السابقين،
حيث قال المدير المالي بالمحافظة عبد السلام الجباعي: طبعاً امام رؤساء الوحدات الإدارية تحديات كبيرة، وعليهم خلال المرحلة المقبلة ان يعملوا جاهدين لتحقيق ايرادات مالية إضافية لوحداتهم الادارية، من خلال طرح العقارات المُجمدة العائد ملكيتها للوحدة الإدارية للاستثمار، وإحداث مشروعات استثمارية يعود ريعها للوحدة الإدارية، والأهم من كل ما ذكر هو تفعيل القانون المالي الخاص بالوحدات الإدارية، لكونه يحقق العديد من الإيرادات المالية للوحدة الإدارية، إضافة لذلك على رئيس الوحدة الإدارية ألا يقف متفرجاً أمام، تعثر أي مشروع وتبقى المطالبة، بإعانات مالية، من المفترض العمل وفق المتاح لديه، من سيولة مالية، فعلينا أن نأخذ مثالاً رئيس بلدية ام الزيتون الذي قام بالاستثمار زراعياً واستطاع فعلاً تحقيق إيراد مالي دائم لوحدته الإدارية، التي ممكن ان يستفيد منها بتمويل مشروعاته.
ضعف الإمكانات المادية والبشرية:
بينما زهير السعدي رئيس مجلس مدينة صلخد خلال السنوات الماضية قال : معظم الوحدات الإدارية تعاني من ضعف إمكاناتها المادية، والبشرية، الأمر الذي أوقف العمل بالعديد من المشروعات الخدمية، التي تحتاج إلى سيولة مالية كبيرة، فمثلاً موازنة اي وحدة في السويداء لا تتجاوز ١٠٠ مليون ليرة، والتكلفة العقدية لأي مشروع خدمي تفوق ٣٠٠ مليون ليرة، إذاً أمام هذا الواقع بات رؤساء الوحدات الإدارية مرغمين لوقف الأعمال بمشروعاتهم، وبالمقابل نرى أن رؤساء الوحدات الإدارية الجدد يستطيعون الاستفادة من أملاكهم العقارية، المؤجرة منذ سنوات بتراب المصاري، من خلال إعادة تخمينها وفق الأسعار الرائجة، إضافة لإحداث مشروعات بما يتلاءم مع طبيعة كل وحدة، فمثلاً سهوة بلاطة من القرى المنتجة العنب مضافا إليها القرى المجاورة، فقامت الوحدة الإدارية بإحداث معصرة العنب تعود إيراداتها للوحدة الإدارية.
مرحلة. جديدة:
ذريعة ضعف الإمكانات المادية لم يعد مقبولاً، خلال المرحلة المقبلة، فعلى رؤساء الوحدات الإدارية، أن يبدأوا مرحلة جديدة تختلف عن المرحلة السابقة، اذا يقول المحامي سليم ذياب أحد رؤساء الوحدات الإدارية الناجح مجدداً قال: كثيراَ من المشروعات الخدمية متوقفة منذ أعوام، من جراء عدم توافر السيولة المالية، ولهذا يقف رئيس الوحدة عاجزاً أمام إنجاز المشروع بوقته المحدد، فمن المفترض ولكي تقوم الوحدة الإدارية بعملها على أكمل وجه، زيادة اعتماداتها المالية بما يتوافق مع العمل المنوط بها، حتى طرح العقارات المملوكة للوحدات الإدارية للاستثمار، فتبقى تلك الايرادات غير كافية.
إذاً ولتكون المرحلة جديدة مختلفة عن سابقتها يجب دعم الوحدات الإدارية مالياً.